تسأل قارئة ما أسباب التهاب الغشاء المخاطى عند الأطفال المصابين بالسرطان، يجيب على هذا التساؤل دكتور وائل غانم أستاذ جراحة الأطفال، قائلا:
تنحصر التهابات الأغشية المخاطية (Mucositis)، بهذه الأغشية، وتظهر بلون محمر شبيه بتقرحات الحروق، بينما يشمل التهاب الفـم (Stomatitis) اللثة والأسنان أيضا، إضافة إلى نشوء عدوى بأنسجة الفم، وتظهر التهابات الأغشية المخاطية بشكل معتاد خلال فترة تتراوح بين سبعة إلى عشرة أيام عقب بدء المعالجات.
ومن المعتاد أن تتعافى دون معالجة خلال فترة أسبوعين إلى أربعة أسابيع عند عدم وجود عدوى، ويعتمد العلاج الملائم لهذه الالتهابات على مدى شدتها وتعداد الكريات البيضاء بالـدم، وتتركز العناية على التطهير الجيد وتخفيف حدة الأعراض، وتشمل تنظيف الفم بلطف ونعومة، وترطيب الفم والشفاه وتخفيف الألم والتورمات.
وينبغى تنظيف الفم والأسنان كل أربع ساعات وقبل النوم، وبوتيرة أكثر إن اشتد الالتهاب، ومن المفيد المسح بنعومة باستخدام قطعة شاش معقمة مغمسة فى محلول ملحى لإزالة الجزيئات العالقة بالأسنان، حيث قد تكون الفراشى قاسية على بعض المواضع، ويفضل استعمال فرشاة أسنان ناعمة.
وثمة العديد من السوائل المطهرة الممكن استخدامها، مثل تركيبة الملح والصودا (نصف ملعقة صغيرة من الملح مع ملعقتين كبيرتين من بيكربونات الصوديوم مذابة فى حوالى اللتر من الماء)، والملح الاعتيادى (normal saline)، والماء المعقم، أو محلول بيكربونات الصوديوم (ملعقة صغيرة فى حوالى الربع لتر من الماء)، وغالبا تنظف غسولات الفم وترطب الأنسجة وتمنع الترسبات، وتُسكن تقرحات اللثة والأغشية.
ويمنع دوام استعمالها من تجمع البكتيريا، بينما يقوم محلول الملح والصودا بمعادلة الأحماض، ويذيب اللعاب الكثيف، كما يمكن استخدام المرطبات الهلامية التى تذوب بالماء لترطيب الفم، ومن جهة أخرى ثمة عدة أدوية موضعية يمكن استخدامها إن كان الالتهاب شديدا، ومن الضرورى بطبيعة الحال إزالة أية جزيئات عالقة قبل وضع هذه الأدوية أو المراهم على اللثة أو الأنسجة الملتهبة.
الكاتب: أسماء عبد العزيز
المصدر: موقع اليوم السابع